(الخلوه الربانيه للشيخنا الحاج محمد أبو خليل)
اشتد الحال بشيخنا وبدأ لا يرتاح الى الإجتماع بالخلق ولم يعدله انسى الا مع ربه يناجية وبذكره ويرجع اليه ويشكره واستمر على ذلك فترة وصل فيها الى الحد الذى لا يحتمل معه بعد البقاء فيه حتى بين اهله وذويه
وإذاهاتف يناديه فلبى النداء واسرع الى ضريح العارف بالله سيدي محمد المبرز( رضي الله عنه ) وتعتبر هذه المرحلة فى حياة شيخنا ابا ابوخليل اشد مراحل حياته واقساها لانها امتدت الى سبع سنين وهى فترة طويلة حافلة بالتقلبات والاحوال لقد كان تمر به فترات ويجد نفسه فى غير مقابر النحال فى بلاد لا يعرفها ثم يرى نفسه ثانيا بجوار ضريخ الشيخ المبرز وكان يمكث في استغراقه لا يفيق الا على صوت الماذن الصلاة
فلقد قال رضي الله عنه (كنت افيق عند سماع صوت المأذن فإجد أمامى طريق أسير فيه أجد فى نهايته نهر فأغتسل وإتوضا وإقيم الصلاة فى أوقاتها ثم أعود إلى ما كنت عليه)